أخبار

سماعات الهيدفون وأنواعها

سماعات الهيدفون أحد أكثر انواع السماعات انتشاراً في الأسواق حالياً، بعد أن كان هذا النوع من السماعات أكثر شيوعاً للاستخدام في داخل الأبنية، أصبح في السنوات الأخيرة أكثر شيوعاً للاستخدام في الخارج، تتكون السماعات في هذا النوع من قطعتي الأذن، التوسيد الموجود على هذين الكوبين، وقوس الرأس الذي يحمل الكوبين ويثبتهما على الرأس. أثناء بحثك عن السماعات من هذا النوع ستجد الكثير من التفاصيل المتعلقة بالتوسيد وشكل قطع الأذنين والقوس، كأقواس الرأس المصنوعة من معادن فائقة الخفة والصلابة، أو وسائد الأذن التي تتلاءم مع شكل الأذن أو قطع الأذن المحيطة بالأذن، على الأذن، المغلقة من الخلف والمفتوحة من الخلف.

كون قطع الأذن هي الجزء الأهم عند الحديث عن هذا النوع من السماعات، سنفصل قليلاً بأنواع سماعات الرأس – الهديفون، من هذه الناحية:

سماعات الرأس حول الأذنين أو فوق الأذنين:

كما يظهر في المخطط الموجود في الأعلى، السماعات حول الأذن تحيط بصيوان الأذن تماماً وتعزله عن المحيط الخارجيّ واضعة مكبر الصوت الداخلي في مكان ملائم لتوزيع الصوت على الصيوان. بشكل بديهيّ، هذا النوع من السماعات يقدم أصواتاً تبدو أكثر طبيعيّة للمستمع، السبب في هذا أن مكبر الصوت وعلى عكس بقية انواع السماعات، يضخ الصوت بعيداً عن الأذن نسبياً ويسمح للصيوان بالقيام بعمله، مقارنة بالتصاميم الأخرى التي تضخ الصوت داخل الأذن مباشرة.

بسبب إحاطة هذا النوع من السماعات بصيوان الأذن بالكامل، غالباً ما يكون حجمها كبيراً ووزنها ثقيلاً نسبياً مما يتسبب بضغط على الرأس في حالات الاستماع الطويل، وبسبب الفراغ الموجود بين مكبر الصوت الداخلي والأذن، هناك مجال أكبر للترددات المنعكسة والصدى الحاصل في حالة الترددات المنخفضة، ولهذا السبب يظهر تصميمان رئيسيان لهذا النوع من السماعات.

السماعات المفتوحة من الخلف:

هذا النوع من السماعات يتخطى مشكلة انعكاس الصدى داخل قطعة الأذن وتشوهه من خلال جعل الجزء الخلفي منها مفتوحاً، مما يسمح بدخول الهواء بشكل طبيعي ويمنع الأصوات من الارتداد على جدار السماعة الداخلي، بالطبع، لهذا التصميم مشاكله فهو يسمح بالأصوات من الخارج بالدخول والتشويش على صوت السماعة، ويسمح لمن يقف بجانبك بالاستماع لما تستمع له. هذا التصميم يقدم أكبر فائدة لمنتجي الموسيقى وعشاق الصوتيات الذين يرغبون بالحصول على تجربة صوتية فائقة الطبيعية ضمن غرفة هادئة، سواء كان هذا في المنزل أو الاستوديو.

السماعات المغلقة من الخلف:

في المقابل، السماعات المغلقة من الخلف تضحي بجودة وطبيعية الترددات الصوتية المنخفضة ولكنها تحافظ على الخصوصية وتقلل من الإزعاج للناس في المحيط أثناء استخدام السماعات في الخارج. بعض الشركات تعتمد هذا النوع من التصاميم وتمنع الانعكاسات الصوتية من خلال استخدام توسيدات خاصة لامتصاص الارتدادات، أو تصميم غطاء خاص لامتصاص الصدى.

من الجدير بالذكر أيضاً أن بعض الشركات تقدم سماعات هجينة تجمع بين ميزات التصميمين، وسماعات قابلة للتحويل من الإغلاق للفتح وبالعكس بسهولة شديدة، ولكن هذا النوع من التصاميم أقل شيوعاً من الاثنين المذكورين سابقاً، ولا يقدم أحياناً الميزات التي يعد بها.

سماعات الرأس على الأذنين:

هذا النوع من السماعات أكثر شيوعاً من السماعات حول الأذنين بسبب استخدامه بكثافة بين شركات السماعات الصينية المجهولة التي تقدم سماعات رخيصة الثمن في الأسواق المحلية، وعلى الرغم من أن تلك السماعات الرخيصة تسيء استخدام هذا التصميم بسبب سوء جودة المواد المستخدمة في التصنيع، إلا أن السماعات من هذا النوع القادمة من شركات السماعات العريقة لا تقل جودة عن تلك ذات التصميم حول الأذن.

بسبب تموضع هذا النوع من السماعات على تعاريج الأذن الخارجية لا يمكن ضمان العزل الصوتي الكامل أثناء ارتدائها، وبالتالي يمكن للأصوات الخارجية التسرب للداخل، وأصوات مكبرات الصوت الداخلية الخاصة بالسماعة التسرب للمحيط، ولكن حجمها الصغير يجعلها الخيار الأول لمحبي الاستماع أثناء التنقل بسبب سهولة حجمها وحتى إمكانية طيها ووضعها في الحقائب الصغيرة في بعض الحالات.

بعض السماعات ذات الأسعار الأعلى من هذا النوع قد تنافس السماعات حول الأذن عن طريق استخدام وسائد مخصصة وعزل متقدم، ولكنها ليست شائعة جداً بين المستخدمين.

هناك نوعان مختلفان من السماعات على الأذن، وهما مختلفان جداً في أعين الخبراء بسبب اختلاف كل منهما بطريقة العزل الصوتي وتقديم الصوت للأذن، وهذان التصميمان هما:

السماعات الكبيرة على الأذنين:

هذا النوع من السماعات هو الأكثر شيوعاً في الأسواق، ويأتي بتصميمين مختلفين، الأول بحشوات مسطحة تغطي الأذن بشكل مستوي، والآخر بحشوات على شكل كوب تترك فراغاً من الهواء بين مكبر الصوت الداخلي والأذن. هذا أحد انواع السماعات الشائعة بين المستخدمين الاعتيادييّن، وعادة ما تصمم سماعات الأطفال والسماعات الرياضية على هذا الشكل.

السماعات الصغيرة على الأذنين:

ما يختلف فيه تصميم هذا النوع من السماعات عن النوع السابق هو طريقة ضخ الصوت إلى الأذن، بدلاً من توجيهه نحو الجزء الداخلي من صيوان الأذن، هذا النوع من السماعات يحاول حصر الصوت بحجرة الأذن الداخلية من الصيوان، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة في حصر الصوت ضمن الجزء الداخلي من الصيوان ليست بجودة السماعات حول الأذنين إلا أنها مفضلة لدى بعض المستخدمين بسبب صغر حجمها دون النظر لجودة العزل الصوتي فيها.

سماعات الهيدفون اللاسلكية:

ربما تكون السماعات اللاسلكية من أكثر انواع السماعات شيوعاً بين المستخدمين العاديين، هذا لسهولة حملها وتوصيلها مع الهاتف المحمول، خصوصاً في عصر أصبح فيه العثور على مأخذ 3.5 مم في الهاتف المحمول أمراً نادراً مع توجه الشركات لتوصيل السماعات من خلال منافذ البيانات ذاتها. الجاذب الأكبر للمستخدمين عند الحديث عن سماعات الرأس اللاسلكية مقارنة بالسماعات اللاسلكية داخل الأذن هو فترة العمل الطويلة على الشحنة الواحدة، بسبب المساحة الأكبر المتوفرة للبطارية في سماعات الرأس.

بأي حال، لا يمكن اعتبار هذا النوع من السماعات الأفضل لمن يبحث عن جودة الصوت بسعر منطقيّ، فأغلب السماعات ذات جودة الصوت العالية من هذا التصميم تقع في فئة سعرية عالية مقابل مثيلاتها السلكية، ولا يمكن اعتبار السماعات اللاسلكية ذات الأسعار المنخفضة “جيدة” مقارنة بتلك السلكية، لأنها تعاني من مشاكل في تأخير نقل الصوت، تداخل الإشارات، وأحياناً انقطاع الاتصال المفاجئ.

تختلف السماعات اللاسلكية فيما بينها كما تختلف السماعات السلكية، فبعضها يأتي بتصميم حول الأذن، على الأذن، مفتوح من الخلف أو مغلق من الخلف.

سماعات داخل الاذن

هذا النوع من السماعات هو الأكثر شيوعاً بين مستخدمي السماعات مع الهاتف المحمول او مشغلات الموسيقى المحمولة أثناء الحركة، بسبب صغر الحجم والسرية التي يقدمها هذا النوع من السماعات وإمكانية ارتدائها دون جذب الانتباه نحو المستخدم، وإمكانية استخدام أغلبها مع الهواتف المحمولة لإجراء المكالمات والتحكم بالموسيقى، يميل الكثير من المستخدمين إلى شراء سماعات من هذا النوع لاستخدامها مع مختلف الأجهزة.

مع تخلي الكثير من الشركات عن مأخذ السماعات التقليدي 3.5 مم واستبداله أحياناً بمأخذ USB أو مأخذ Lightning في حالة أجهزة آبل، يميل الكثير من المستخدمين الآن إلى شراء السماعات اللاسلكية داخل الأذن، سواء كانت من الشركات المصنعة للهاتف كسماعات آبل اللاسلكية، أو أخرى من شركات أخرى مثل سوني وبوز.

هناك العديد من الأنواع الفرعية للسماعات داخل الأذن، ولكن هذه الأنواع التالية هي أهمها وتشمل أغلب السماعات التي يمكنك مصادفتها أثناء تسوقك عبر الانترنت:

سماعات نصف داخل الأذن :

السماعات نصف داخل الأذن هو أحد انواع السماعات الأكثر شيوعاً بين شركات الهواتف المحمولة لتضمينها مع الهاتف المحمول، هذا النوع من السماعات رخيص الثمن عادة، سهل التصنيع، موجود بكثرة، ولا يتوقع منه تقديم صوت ذي جودة عالية. يستخدم عادة لإجراء المكالمات الصوتية التي تكون جودة الصوت فيها منخفضة أصلاً. بعض شركات الهواتف المحمولة أصبحت تهتم بهذا النوع من السماعات في الآونة الأخيرة ولكن بعد فوات الأوان بسبب افتقاد مأخذ 3.5 مم في الكثير من الهواتف.

يمكن العثور على بعض السماعات من هذا النوع تباع في متاجر شركات السماعات العريقة والمشهورة أو مع “زعنفة أذن” لإحكام التثبيت، وتقع هذه السماعات غالباً في الفئات السعرية المنخفضة، بعض السماعات الأغلى ثمناً من هذا النوع تمتلك ميزات مثل مقاومة الأتربة والماء والعرق لاستخدامها أثناء التمارين الرياضية، ولكن جودة الصوت فيها تبقى في الحدود الدنيا في أغلب الأحيان.

أحد الميزات المنسية لهذا النوع من السماعات هو عدم وضعها ضغطاً كبيراً على الأذن، على عكس باقي التصاميم، وبما أن جودة الصوت السيئة أصلاً لن تتأثر بهذا كثيراً، يمكن اعتبارها ميزة لمن لا يهتم بجودة الصوت عند الاستماع للموسيقى أثناء الحركة.

الجدير بالذكر أن هذا النوع من السماعات هو الأسوأ صحياً على أذن الانسان، بسبب سوء جودة الصوت وانخفاض صوت البيس فيها، يضطر المستخدم عادة إلى رفع الصوت إلى مستويات أعلى من المستويات الصحية للأذن، وبهذا يسبب ضرراً للأنسجة، لهذا يجب الانتباه دائماً وإبقاء معدل الصوت متوسطاً عند استخدام هذا النوع من السماعات.

سماعات المونيتور :

تصميم السماعات هذا أكثر شيوعاً لدى شركات تصنيع السماعات العريقة، ولهذا عدة أسباب أهمها كونه يقدم جودة صوت أفضل من تصميم السماعات نصف داخل الأذن، هذا النوع من السماعات يتثبت داخل الأذن باحكام بواسطة سدادة صغيرة في طرف قطعة الأذن، وبفضل دخولها داخل القناة السمعية الوسطى، تصبح السماعات مخفية أكثر داخل الأذن وتصبح حركتها محدودة اكثر، مما يجعلها خياراً جيداً أيضاً للرياضيين.

هذا النوع من السماعات يصب الصوت مباشرة نحو طبلة الأذن، تاركاً فراغاً صغيراً بين مكبر الصوت الداخلي في السماعة وبين طبلة الأذن، بهذا يتمكن مهندسو الصوت من التحكم بشكل أفضل بجودة الصوت ويمكن الحصول على جودات صوت عالية جداً باستخدام التقنيات الهندسية الحديثة.

المشكلة الأكثر أهمية في هذا النوع من السماعات أنها لا تستخدم صيوان الأذن على الإطلاق في توصيل الصوت، مما يعني أن قدرة الأذن على تحديد اتجاه الصوت لن تكون موجودة بشكل واضح، تعمل الكثير من الشركات على تغيير هذا ولكن لا يمكن القول أنها قادرة على منافسة سماعات الرأس من هذه الناحية. للاستفادة، يعبر عادة عن قدرة السماعات على محاكاة اتجاه الصوت من خلال عبارة “الساحة الصوتية الواسعة والضيقة” وتعبر عن قدرة الإنسان على تخيل مصادر الأصوات عند استخدام السماعات، كلما كانت الساحة الصوتية أوسع كلما كانت قدرة السماعات على تقديم الأصوات المحيطية أكبر.

العزل الكامل المقدم في هذا النوع من السماعات بسبب الأطراف السيليكونية أو الفومية الموجودة داخل الأذن والتي تعزل حجرة الأذن الداخلية عن المحيط الخارجي، تجعلها خياراً جيداً للاستماع للموسيقى بجودة عالية في البيئات الصاخبة، كالطائرات أو القطارات أو وسائط النقل المزدحمة، ولكنها في نفس الوقت تسبب خطراً للمستخدم في بعض الحالات بسبب هذا العزل الكامل، حيث لا يمكن له سماع ما يجري في البيئة حوله.

السماعات الرياضية:

كما ذكرنا سابقاً، يمكن أن تأتي السماعات الرياضية داخل الأذن بالشكلين، نصف داخل الأذن وفي الحالتين تمتلك السماعات الرياضية قدرة أفضل على التثبيت على الأذن، من خلال طرفيات الأذن المصممة خصيصاً أو من خلال الزعانف التي تثبت السماعة مستعينة بصيوان الأذن، تقدم بعض السماعات الرياضية في الفئات الأعلى أيضاً مقاومة الماء والغبار والعرق للمستخدمين، مما يجعل عمرها أطول حتى مع الاستخدام العنيف.

سماعات داخل الأذن اللاسلكية

ربما يكون هذا النوع من السماعات الأقل شيوعاً بين المستخدمين، أولاً بسبب انخفاض فترة عمل البطارية على الشحنة الواحدة بين السماعات ذات الأسعار المنطقية من هذا النوع، وارتفاع أسعار تلك ذات البطاريات والميزات الجيدة، يقدم هذا النوع من السماعات تجربة أكثر تميزاً وحرية أكبر في الحركة، وتقدم الكثير من شركات السماعات العريقة تصاميماً مختلفةً من هذا النوع من السماعات، بعضها لاسلكي وبعضها لاسلكيّ بالكامل، وتتنافس الشركات فيما بينها لتقديم أفضل جودة صوتية في أصغر حجم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *